منتدى نفحات ربانية
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله اخيتي في الله انت غير مسجل معنا في منتديات نفحات ربانية
نرجو منك التسجيل كي تفيدنا ونفيدك
وتذكر دائما قول الله تعالي *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
جزاكم الله خيرا


منتدى نفحات ربانية
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي في الله اخيتي في الله انت غير مسجل معنا في منتديات نفحات ربانية
نرجو منك التسجيل كي تفيدنا ونفيدك
وتذكر دائما قول الله تعالي *=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
جزاكم الله خيرا


منتدى نفحات ربانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اللهم صلي على سيدنا محمد وال سيدنا محمد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفصيل العلوم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
nood
شيخ المنتدى
شيخ المنتدى
nood


تاريخ التسجيل : 22/03/2011
عدد المساهمات : 62

تفصيل العلوم Empty
مُساهمةموضوع: تفصيل العلوم   تفصيل العلوم Icon_minitime1الأربعاء أبريل 20, 2011 8:17 am


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الأول الأزلي قبل الكون والمكان، من غير
أول ولا بداية، الآخر الأبدي بعد فناء المكنونات
والأزمان بغير آخر ولا غاية، الظاهر في علوه
بقهره عن غير بعد، والباطن في دنوه بقربه من دون
مس، الذي أحسن بلطفه كل شيء بدأه وأتقن صنع
كل شيء أنشأه، ودبرت الأحكام حكمته وصرفت
المحكومات مشيئته، فأظهر في الغيب والشهادة
لطيف قدرته وعم في العاجل والآجل خلقه بنعمته،
ونشر على من أحب منهم فضله، وبسط لجميعهم
عدله، وأنعم عليهم بتعريفهم إياه، سبحانه وتعالى، به
عز وجل، وأحسن إليهم باجتبائه إياهم إليه، وأفضل
عليهم بتيسير كلامه لهم، ومن عليهم ببعثه رسولا
من أنفسهم إليهم، فنسأله الصلاة على النبي وآله، وأن
يوزعنا بفضله وشكر نعمه، ويعرفنا خفي قدره،
وصلى الله تبارك وتعالى على سيد الأولين
والآخرين، رسوله المفضل بالشفاعة والحوض
المورود، المخصوص بالوسيلة والمقام المحمود،
وعلى إخوانه السالفين في الأزمان، وأنصاره
التابعين بإحسان.
وبعد
تفصيل العلوم
اعلم أن العلوم تسعة: أربعة منها سنة معروفة من الصحابة والتابعين وخمسة محدثة لم تكن تعرف فيما سلف، فأما الأربعة المعروفة فعلم الإيمان وعلم القرآن وعلم السنن والآثار، وعلم الفتاوى والأحكام، وأما الخمسة المحدثة، فالنحو والعروض، وعلم المقاييس، الجدل وفي الفقه، وعلم المعقول بالنظر، وعلم علل الحديث وتطريق الطرقات فيه وتعليل الضعفاء وتضعيف النقلة للآثار فهذا العلم من المحدث إلا أنه علم لأهله فيسمعه أصحابه منهم، وقد كانوا يرون القصص بدعة وينهون عنه ويكرهون مجالسة القصاص، وقال بعض العلماء نعم الرجل فلان لولا أنه يقص، وقال بعض هذه الطائفة: مثل أصحاب الحكايات في أهل المعرفة مثل القصاص في الفقهاء، وقال آخر: مثل القصاص في العلماء مثل أهل السواد في أهل المدن، فأما أكل الدنيا بالدين وأخذها على الصلاح وبيع العلم بالدنيا والتصنع والتزين للعموم فمن قبيح ما أحدث، وهو أظهر من أن يدل على فساده عند من عرف ظاهر العلم، وقد سمى هؤلاء في زماننا هذا الجاهلون بالعلم علماء وجعلهم الناقصون عن الفضل فضلاء لقلة معرفتهم بطريق المتقدمين وعدم بصيرتهم بحقيقة علم الدين، وأعلم أن الكلام ينقسم عندنا سبعة أقسام: العلم منه قسم واحد، وسائر الستة لغو مطرح يلتقطه من لا يعرفه ولا يفرق بين العلم والجهل، والعرب تقول: لكل ساقطة لاقطة ولكل قائلة ناقلة، فالستة إفك وسفه وخطأ وظن وزخرف ووسوسة، فهذه أسماؤها عند العلماء يفصلون ذلك بما فصل الله تعالى لهم من بيانه واستحفظهم من كتابه وجعلهم شهداء على دينه وعباده، فالقسم السابع من الكلام هو ما عدا هذه الستة، ولم يقع عليه اسم منها مذموم، فهو علم وهو نص القرآن والسنة أو ما دلا عليه، واستنبط منهما أو وجد فيهما اسمه ومعناه من قول وفعل، والتأويل إذا لم يخرج عن الإجماع داخل في العلم والاستنباط إذا كان مستودعا في الكتاب يشهد له المجمل ولا ينافيه النص فهو علم، وقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: أنتم اليوم في زمان الهوى فيه تابع للعلم وسيأتي عليكم زمان يكون العلم فيه تابعا للهوى.

وقد جمع الله تعالى بين رونق العقل ومتعة الدنيا بتسمية الزخرف فقال تعالى: (ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون) الزخرف: وزخرفا وكما قال زخرفا من القول غرورا فذهاب الجاهل بالاستحسان لزخرف القول من المموه من غل الدنيا كمتعة الجاهل من أبناء الدنيا بزخرف الذهب ذاهبا عن حقيقة الأمر والزخرف ما يموه على الذهب، فيشبه به يحسبه الجاهل والصبي عين الذهب، كذلك الزخرف من القول: ما يموه ويشبه على العلم يحسبه المستمع من الجهال علما، فكذلك جمع بينهما في التسمية الزخرف، وقد قيل إن الزخرف هو الذهب فعلى هذا شبه قول الغرور بالذهب الذي يذهب بقاؤه وتقل حقيقته عند الربانيين وأهل الحقيقة الزاهدين إذ شبهه الأنبياء والصديقون كالحجر والمدر، وكان الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول: تركوا العلم وأقبلوا على الغراس، ما أقل العلم فيهم والله المستعان، وقال الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه: لم يكن الناس فيما مضى يسألون عن هذه الأمور كما يسأل الناس اليوم ولم يكن العلماء يقولون حرام ولا حلال في أكثر الأمور أدركتهم يقولون مستحب ومكروه، وكان مالك كثير التوقف في الأجوبة إذا سئل ويكثر أن يقول لا أدري سل غيري وقال رجل لعبد الرحمن بن مهدي ألا ترى إلى قول فلان في العلم حلال وحرام وقطعه في الأمور بعلمه يعني رجلا من أهل الرأي وإلى قول مالك: إذا سئل أحسب، فقال عبد الرحمن: ويلك قول مالك أحسب أحسب أحب إلي من قول فلان: أشهد أشهد، وكان هشام بن عروة يقول: لا تسألوهم اليوم عما أحدثوا فإنهم قد أعدوا له جوابا، ولكن اسألوهم عن السنن فإنهم لا يعرفونها، وكان الشعبي رحمه الله تعالى إذا نظر إلى ما أحدث الناس من الرأي والهوى يقول: لقد كان القعود في هذا المسجد أحب إلي مما يعدل به فمنذ صار فيه هؤلاء المراؤون فقد بغضوا إلي الجلوس فيه ولأن أقعد على مزبلة أحب إلي من أن أجلس فيه وكان يقول ما حدثوك عن السنن والآثار فخذ به وما حدثوك عما أحدثوا من رأيهم فامخط عليه، وقد قال مرة: فبل عليه، وقد كان السلف يستحبون العي والبله عن علوم المعقول، وقد جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان إذ قرنه بالحياء فقال: الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق.
وقال عليه السلام: أبغض الخلق إلى الله عز وجل البليغ الذي يتخلل الكلام بلسانه كما يتخلل البقر الخلا بلسانها يعني الحشيش الرطب، وقال في حديث آخر: العي عن اللسان لا عي القلب، وقال: إن الله عز وجل كره لكم البيان كل البيان فصار الفقه إنما هو فقه القلب عن الرب سبحانه وتعالى وصار فقه اللسان بالبيان إنما هو عي القلب عن الشهادة والإيقان وعي اللسان وطول الصمت الذي كان يستحبه السلف هو اليوم عيب، ومن المتكلمين من لا يعرف من كلام البدع وعلم المنافقين الذي ذمه القدماء هو اليوم سنة وأهل النطق به هم العلماء اليوم، ولقد صار المعروف منكرا والمنكر معروفا وصار السنة بدعة والبدعة سنة، وكذلك جاءت به الأخبار في وصف علماء آخر الزمان، وفي الخبر المشهور: إن الله تعالى يبغض الثرثارين المتشدقين، فمن غلب عليه هذا الوصف فكان متشدقا بليغا في علم الرأي والمعقول عيي القلب عن مشاهدة اليقين وعلم الإيمان كان إلى النفاق أقرب، ومن حقيقة الإيمان أبعد، وقد كان أبو سليمان الداراني يقول: لا ينبغي لمن ألهم شيئا من الخيرات أن يعمله حتى يسمع به في الأثر فيحمد الله تعالى إذا وافق ما في نفسه.

وقال بعض العارفين: ما قبلت خاطرا من قلبي حتى يقيم لي شاهدي عدل من كتاب وسنة وكان أبو محمد سهل رحمه الله تعالى يقول: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يكون فيه هذه الأربع: أداء الفرائض بالسنة، وأكل الحلال بالورع، واجتناب النهي من الظاهر،والباطن والصبر على ذلك حتى الممات، وقد كانوا يعيبون على من تكلم بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس بغير ذكر الله تعالى وكانوا يخرجون المتحدثين من المساجد فلا يبقى فيه إلا مصل أو ذاكر لله تعالى، وقد كان السلف يستعظمون يسير الحديث في الدين ودقائق البدع في الإسلام لعظم الإيمان والسنة في قلوبهم ولمعرفتهم بحقيقة المعروف، قال عبد الله بن مغفل لابنه وقد سمعه يقرأ خلف الإمام: يا بني إياك والحدث إياك والحدث، وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لابنه عمر وقد سمعه يسجع في كلامه: هذا الذي يبغضك إلي لا قضيت حاجتك أبدا، وكان قد جاءه يسأله حاجة له، وقال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أتي امرؤ شرا من طلاقة في لسانه، وقال صلى الله عليه وسلم لابن رواحة حين سجع سمعه فوالى بين ثلاث وقال: إياك والسجع يا ابن رواحة، فكان السجع ما زاد على كلمتين، وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أمره بدية الجنين، لما قال كيف ندي من لا شرب ولا أكل ولا صاح ولا استهل فمثل هذا بطل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسجع كسجع الأعراب.
وروينا أن مروان لما أحدث المنبر في صلاة العيد عند المصلى قام إليه أبو سعيد الخدري فقال: يا مروان ما هذه البدعة فقال: إنها ليست بدعة هي خير مما تعلم، إن الناس قد كثروا فأردت أن يبلغهم الصوت، قال أبو سعيد رضي الله عنه: ولا تأتون بخير مما أعلم أبدا والله لاصليت وراءك اليوم، فانصرف ولم يصل معه صلاة العيد، فالخطبة على منبر في صلاة العيد وخطبة الاستسقاء بدعة، وكان عليه السلام يخطب فيهما على الأرض متوكئا على قوس أو عصا، وروي أن عمر رضي الله عنه أخر صلاة المغرب ليلة حتى طلع نجم فأعتق رقبة، وفعله عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أيضا فأعتق رقبة استنانا بعمر وهو جده لأمه.

وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه أخر صلاة المغرب حتى طلع كوكبان فأعتق رقبتين وفي الخبر: لا تزال أمتي على مسكة من دينها ما لم يؤخروا صلاة المغرب إلى اشتباك النجوم تشبها باليهودية ولم يؤخروا صلاة الصبح إلى افتراق النجوم تشبها بالنصرانية، وقال سفيان الثوري رحمه الله ويوسف بن أسباط: لا تقلد دينك من لا دين له، وقال وكيع: لأن أزني أحب إلي من أن أسأل مبتدعا عن ديني، وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى قد أكثر عن عبيد الله بن موسى العبسي ثم بلغه عنه أدنى بدعة ، فانصرف أحمد ومزق جميع ما حمل عنه ولم يحدث عنه شيئا، وقيل له مرة: يا أبا عبد الله أوكيع أشبه بالسلف أم عبيد الله فقال: وكيع وإن زنى، وحدثونا عن إبراهيم الحربي قال: كتبت عن علي بن المديني رضي الله عنه جملا لله تعالى على أن لا أحدث عنه بحرف، قيل: ولم يا أبا إسحاق فذكرصلاته خلف مبتدع وكان رحمه الله تعالى يقول: صحبت الفقهاء وأصحاب الحديث وأهل العربية واللغة سبعين سنة ما سمعت هذه المسائل التي أحدثت في هذا الوقت من أحد منهم قط يعني الاسم والمسمى ونحو ذلك، وقال: وأخرج على من كان من أهل الكلام والجدل أن يحضر مجلسي أو يسألني عن شيء فإنه لا علم لي بالكلام ولا أنا أحسنه ولا أقول بأهله، ولو عرفت أحدا منهم ما كلمته ولا أجبته عن شيء، وهجر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى أبا ثور صاحب الشافعي لما سئل عن معنى قول النبي: إن الله تعالى خلق آدم على صورته قال: إن الهاء عائدة على آدم فغضب وقال: ويله وأي صورة كانت لآدم يخلقه عليها؟ ويله يقول إن الله تعالى خلق على مثال فأي شيء يعمل في الحديث المفسر إن الله تعالى خلق آدم على صورة الرحمن، فبلغ ذلك أبا ثور فجاءه واعتذر وحلف أنه ما قلت عن اعتقاد وإنما هو رأي رأيته والقول ما قلت وهو مذهبي، وهجر أيضا حارثا المحاسبي رحمه الله تعالى في رده على المبتدعة وكان من أهل السنة فقال: أين ترد عليهم وقد حكيت قولهم وأيضا فإنك تحملهم على التفكر والرأي فيما قلت فيكون سببا لرد الحق بالباطل، وهجر أيضا يحيى بن معين في كلمة تكلم بها وهو قوله: لو أعطاني الشيطان شيئا أخذته، وقال مالك بن أنس رضي الله عنه: ليس من السنة أن تجادل عن السنة ولكن تخبر بها فإن قبل منك وإلا فاسكت، وقيل لعبد الرحمن بن مهدي رضي الله عنه: إن فلانا يرد على المبتدعة فقال: بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قالوا: لا بل بالمعقول قال بئسما صنع رد بدعة ببدعة.
وحدث زيد بن أحزم عن وهب بن جرير قال: سمعت شعبة رحمه الله تعالى يقول: أتيت الحرث العكلي فقلت: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبع أحدكم جنازة فلا يجلس حتى توضع قال: أرأيت إن جئنا ولم يحفر له ينبغي لنا أن نقوم قياما فحيث قال لي: أرأيت تركته وروى محمود بن غيلان أيضا عن وهب أيضا عن شعبة قال: أتيت المنهال بن عمرو أسأله عن حديث فسمعت من منزله صوت طنبور فرجعت ولم أسأله ثم ندمت بعد ذلك فقلت: هلا سألته فعسى:كان لا يعلم به، ومما أحدثوا البيع والشراء على الطريق وكان الورعون لا يشترون شيئا ممن قعد يبيعه على طريق وكذلك إخراج الرواشن من البيوت وتقديم العضايد بين يدي الحوانيت إلى الطريق مكروه، ومما كرهه أهل الورع البيع والشراء من الصبيان لأنهم لا يملكون وكلامهم غير مقبول، وحدثت عن أبي بكر المروزي أن شيخا كان يجالس الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ذا هيبة فكان أحمد يقبل عليه ويكرمه فبلغه عنه أنه طين حائط داره من خارج قال: فأعرض عنه في المجلس فاستنكر الشيخ ذلك فقال: يا أبا عبد الله هل بلغك عني حدث أحدثته؟ قال: نعم طينت حائطك من خارج قال: ولا يجوز قال: لا لأنك قد أخذت من طريق المسلمين أنملة قال: فكيف أصنع؟ قال: إما أن تكشط ما طينته وإما أن تهدم الحائط وتواخره إلى وراء مقدار أصبع ثم تطينه من خارج قال: فهدم الرجل الحائط وأخره أصبعا ثم طينه من خارج قال: فأقبل عليه أبو عبد الله كما كان، ومما كرهه السلف طرح السنور والدابة على المزابل في الطرقات فيتأذى المسلمون بروائح ذلك، وكان شريح وغيره إذا مات لهم سنور دفنوها في دورهم ومثله إخراج الميازريب وصبها إلى الطرقات، وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وأهل الورع يجعلون ميازريبهم إلى داخل دورهم، وقال إبراهيم النخعي رحمه الله: كان أحدهم يكذب مرتين ولا يشعر يقول: لا شيء إلا شيء ليس بشيء يعني قول الناس للشيء اليسير الذي لا يوصف بكثير لا شيء فاستعظم هذا ورآه كذبا مرتين.
وروينا عن عمر رضي الله عنه: إنه قال لعوانه: كنت أرثي لك من العمى فصرت الآن غبطك به قال وكيف؟ قال: صرت لا ترى أبا الصغري بعينيك مبتدع كان بالمدينة، وقيل لقتادة: تود لو أنك بصير؟ فقال: لا على من كنت أفتح عيني بل لو كان في وقت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أنظر إليهم، وحدثونا عن الفضل بن مهران قال: قلت ليحيى بن معين: أخ لي يقعد إلى القصاص فقال: انهه فقلت: لا يقبل قال عظه قلت: لا يقبل أأهجره؟ قال: نعم قال: فأتيت الإمام أحمد بن حنبل فذكرت له نحو ذلك فقال: قل له يقرأ في المصحف ويذكر الله تعالى في نفسه ويطلب حديث رسول الله لله قلت: فإن لم يفعل قال: بلى إن شاء الله تعالى فإن هذا الاجتماع محدث قلت: فإن لم يقبل أأهجره؟ فتبسم وسكت، وسأل رجل بشر بن الحارث رحمه الله تعالى عن مسألة من علم القلوب فتوقف ثم أجابه ثم سأله مسألة أخرى من علم المعاملات فسكت ونظر إليه ثم قال: من تجالس من الناس فقال: منصور بن عمار وابن السماك فقال: ألا تستحي تسألنا عن علم القلوب ثم تجالس القصاص؟ قال: وأعرض عنه حتى قلنا له: يا أبا نصر إنه لا بأس به، إنه من أهل السنة وقد كانوا يكرهون الصلاة في المقصورة ويرونها أنها أول بدعة أحدثت في المساجد ويكرهون تزويق المساجد وكذا القبلة بالزخرف وتحلية المصاحف وهذا من البدع، وفي الخبر: إذا ما زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدبار عليكم وقد كانوا يكرهون كثرة المساجد في المحلة الواحدة.

روي أن أنس بن مالك رضي الله عنهما لما دخل البصرة جعل كلما خطا خطوتين رأى مسجدا فقال: ما هذه البدعة؟ لما كثرت المساجد قل المصلون، أشهد لقد كانت القبيلة بأسرها ليس فيها إلا مسجد واحد، وكان أهل القبائل يتبانون المسجد الواحد في الحي من الأحياء واختلفوا في أيهما يصلي إذا اتفق مسجدان في محلة، فمنهم من قال في أقدمهما وإليه ذهب أنس بن مالك وغيره من الصحابة، قال: وكانوا يجاوزون المساجد المحدثة إلى المساجد العتق، وكان الحسن يقول: يصلي في أقربهما منه ويقال: أول ما حدث من البدع أربع: الموائد، والمناخل، والأشنان، والشبع، وكانوا يكرهون أن تكون أواني البيت غير الخزف ولا يتوضأ أهل الورع في آنية الصفر والنحاس، قال الجنيد: قال لي سري السقطي: اجتهد أن لا تستعمل من آنية بيتك إلا جنسك يعني من الطين، ويقال: لا حساب عليه، ومما كرهه السلف تشييد البناء بالجص والآخر، يقال: أول من طبخ الطين هامان أمره به فرعون، ويقال: هو بناء الجبابرة، وكرهوا النقوش والتزويق في السقوف والأبواب، وكانوا يغضون من النظر إلى ذلك وغاب الأحنف بن قيس غيبة فرجع وقد خضروا سقف بيته وصفروه فلما نظر إليه خرج من منزله وحلف أن لا يدخله حتى يقلعوا ذلك منه ويعيدوه كما كان، وقال يحيى بن معاذ من أصحاب الثوري رحمه الله: كنت أمشي مع الثوري في طريق فمررنا بباب منقوش مزوق فنظرت إليه فجذبني سفيان حتى جزت فقلت: ما تكره من النظر إلى هذا؟ فقال: إنما بنوه لينظر إليه ولو كان كل من مر به لا ينظر إليه ما بنوه، فكأنه خشي أن يكون بنظره إليه معاونا له على بنائه، ومما أحدث الناس مما كانوا يكرهونه الثياب الرقاق مثل القصب ورقيق بز مصر للنساء والرجال وهو للنساء أكره وأغلظ وكانوا يقولون:الثياب الرقاق لباس الفساق ومن رق ثوبه رق دينه ويقولون أول النسك الزي.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه لا يشبه الزي الزي حتى يشبه القلب القلب، وخطب بشر بن مروان وعليه ثوب رقيق فجعل رافع بن خديج رضي الله عنه يهزأ به ويقول: انظروا إلى أميركم يعظ الناس وعليه ثياب الفساق، ولما جاء عبد الله بن عامر بن ربيعة في بزته إلى أبي ذر رضي الله عنه وسأله عن الزهد وأخذ يتكلم فيه فجعل أبو ذر يضرط به في كفه ثم أعرض عنه ولم يكلمه، فغضب ابن عامر وكان قرشيا شريفا وشكاه إلى ابن عمر رضي الله عنهما فقال له: أنت فعلت نفسك تأني أبا ذر في هذه الثياب وتسأله عن الزهد، وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقد وصف نساء يكن في آخر الزمان فقال: كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن أمثال أسنمة البقر يعني المعاجر والأكوار لا يجدن رائحة الجنة، كان ابن عباس يفسر التبرج أنه منه لبس ما رق من الثياب وقال في قوله تعالى: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) الأحزاب: ، قال: كانت المرأة تلبس ثيابا قيمتها كذا وكذا لا توارى لها عورة مما لا يجوز فيه الصلاة لأنه يصف أو يشف فمكروه لبسه وإنما كانت ثياب السلف السنبلاني والقطواني وعصب اليمن ومعافري مصر والقباي مثل كسوة الكعبة والثياب السحولية اليمانية والكرابيس الحضرمية، وهذه كلها غلاظ كثيفة، ، ثم أحدث الناس الثياب الرقاق من كتان مصر وقطن خراسان، وكان طول مئزر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أذرع ونصفا وثمنه إلى الأربعة والخمسة، وكانت أثمان ثيابهم القمص من الخمسة إلى العشرة فيما بينهما من الثمن، ولكن قد جاء في الخبر: لا تقوم الساعة حتى يصير المعروف منكرا والمنكر معروفا، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: لا يأتي على الناس عام إلا أماتوا فيه سنة وأحيوا فيه بدعة حتى تموت السنن وتحيا البدع وإنما قيل منكر لأنه لا يعرف، فإذا خفي الحق فلم يعرف وقع عليه اسم منكر، وكذلك قيل معروف لأنه مشهور مألوف، فإذا فشا الباطل وكثر الجهل حتى ألف وعرف وقع عليه اسم المعروف، وكذلك قيل: يكثر الجور حتى يولد فيه من لا يعرف العدل.

وكان الشعبي رحمه الله يقول: يأتي على الناس زمان يصلون فيه على الحجاج وهذا قد أتى منذ زمان لأن الحجاج قد ابتدع أشياء أنكرها الناس عليه في زمانه هي اليوم سنن معروفة وأعمال مستحسنة يترحم الناس ويغبطن من أحدثها ويحسبون أنه مأجور عليها مشكور له سعيه فيها إلا أنهم لا يعرفون أنه أحدثها فهم وإن لم يفوهوا بالصلاة عليه قولا فإن استعمالهم لما أحدث واستحسانهم لما ابتدع ترحم منهم عليه، والترحم هو الصلاة، وأيضا فإنه ابتدع أشياء من الخير وداخله في أبواب الآخرة ثم ظهرت ولاة بعده أحدثوا احداثا من الجور وابتدعوا بدعا من الفسوق فصارت سننا بعدهم فوجب بذلك الصلاة على الحجاج إلى جنب ما أظهر بعده قال أبو رزين: يأتي على الناس زمان ينشأ فيه نشء يحسبون أن ما أحدث الحجاج في المصاحف هكذا أنزله الله تعالى يذمه بذلك وحتى نقل الاختلاف وأن بعضهم كان لا يقرأ في مصحف منقوط بحمرة لأن بعضهم كان لا يرى القراءة في مصحف منقوط كما نقل أن بعضهم كان يرى شراء المصحف ويكره بيعه أي: وكذلك إذا لم تنقطه أنت فلا بأس أن تقرأ فيما نقطه غيرك، وقد كانوا يكرهون أخذ الأجر على تنقيط القرآن لأجل أنه مبتدع، وقال أبو بكر الهذلي: سألت الحسن رحمه الله عن تنقيط المصاحف بالأجر قال: وما تنقيطها قلت: يعربون الكلم بالعربية فقال: أما إعراب القرآن فلا بأس به، وقال خالد الحذاء: دخلت على ابن سيرين فرأيته يقرأ في مصحف منقوط وقد كان يكره النقط، وقال فراس بن يحيى: وجدت ورقا منقوطا بالنحو في سجن الحجاج فعجبت منه وكان أول نقط رأيته فأتيت به الشعبي فأخبرته فقال لي: اقرأ عليه ولا تنقطه أنت بيدك، ومنها أنه جمع من القراء ثلاثين رجلا فكانوا يعدون حروف المصحف ويعدون كلمه شهرا، ولو رآهم عمر أو عثمان أو علي يصنعون هذا بالقرآن أي يعدون حروفه وكلمه لأوجع رؤوسهم ضربا وهذا الذي كرهته الصحابة ووصفوا به قراء آخر الزمان أنهم يحفظون حروفه ويضيعون حدوده وكان الحجاج أقرأ القراء وأحفظهم لحروف القرآن كان يختم القرآن في كل ثلاث وكان أضيع الناس لحدوده، ومنها أنه ابتدع إخراج الحصى والرمل من المساجد وفرشها بالبواري، كما روى أن قتادة سجد فدخلت في عينه قصبة وكان ضريرا فقال لعن الله الحجاج ابتدع هذه البواري يؤذي بها المصلين وقد كانوا يستحبون السجود على الأرض والتراب تواضعا لله تعالى وتخشعا وذلا إلى غير ذلك من بدعه التي لم نقصد تعديدها عليه ولا جمعها فهي اليوم سنن معروفة وشرائع مألوفة مع ما أحدث غيره مما يكثر عدده منكر كله عند من عرف المعرو ف من سيرة المتقدمين وشمائل الصالحين.
وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: يظهر المنكر والبدع حتى إذا غير منها شيء قيل غيرت السنة وقال في آخر حديثه: أكيسهم في ذلك الزمان الذي يروغ بدينه روغان الثعالب، وقد كان أنس بن مالك رضي الله عنه في سنة ثمانين وأيام الحجاج يقول: ما أعرف اليوم شيئا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قد غير إلا شهادة أن لا إله إلا الله قيل: فالصلاة يا أبا حمزة قال: أوليس قد أحدثوا في الصلاة ما علمتم يعني تأخيرها والتثويب قبلها وتعين السلام حتى أنهم يضاهون به الإقامة فجعلوه كالسنة، وكان يقول للقراء إذا دخلو عليه مثل يزيد الرقاشي وزيد النميري وفرقد السنجي: ما أشبهكم بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيفرحون فيقول نعم رؤسكم ولحاكم فهذا كما قال المجنون:

أما الخيام فإنها كخيامهم ... وأرى نساء الحي غير نسائه
وعن جماعة من الصحابة: لو نشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأوكم لما عرفوا شيئا مما أنتم عليه الآن إلا الصلاة في جماعة، وفي لفظ آخر: إلا أنكم تصلون جميعا، وكان الحسن يقول: صحبت طوائف لو رأيتموهم لقلتم مجانين ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، وقال أبو حازم: أدركت القراء وهم القراء حقا ولو كان حامل القرآن في مائة رجل لعرف بشدة تواضعه وحسن سمته وخشوعه وقد وقره القرآن في سمته وقد خضعه القرآن وأخشعه، فأما هؤلاء فو الله ما هم بالقراء ولكنهم الجراء، وقد قال بعضهم: كنا نشهد الجنازة فلا نعرف صاحب المصيبة ولا ندري من نعزي من شدة حزن القوم قال: وكان أحدهم يبقى بعد شهود الجنازة ثلاثا لا ينتفع به، وكان الفضيل رحمه الله يحذر من قراء زمانه فقال: إياك وصحبة هؤلاء القراء فإنك إن خالفتهم في شيء كفروك، وقال سفيان الثوري رحمه الله ما شيء أحب إلي من صحبة فتى ولا شيء أبغض إلي من صحبة قارئ، وكان كثيرا يقول: من لم يحسن يتغنى لم يحسن يتقرى، وكان بشر بن الحارث يقول: لأن أصحب فتى أحب إلي من أن أصحب قارئا فإياك وصحبة القراء فإنهم يذمون غير مذموم وإن تركت الصلاة معهم في جماعة تشاهدوا عليك، كل ذلك لأنهم يجاوزون الحد في الشيء ويسرعون الإنكار إلى كل شيء لغلبة الجهل عليهم وقلة مجالستهم للعلماء ومعاناتهم للعلم وإنهم موصوفون بدقائق الرياء والتصنع للعامة فينكرون غير منكر ويتعصبون بالبغضة والهجر في الشيء اليسير الذي قد يغتفر مثله وهم غير موصوفين بمحاسن الأخلاق ولا موسومين بالبشاشة والانطلاق إذ فيهم كزازة وتغليظ على الناس ولزازة وحنق على الأغنياء حتى كأنهم يأكلون أرزاقهم وكأنهم يعملون العبادة لهم وفيهم كثرة مقت لأهل البشر والطلاقة، فلذلك قال بعضهم: الشريف إذا تقرى تواضع والوضيع إن تقرى تكبر، وقال آخر السفلة: إذا تقرى أكثر الأمر بالمعروف واعترض على جيرانه في كل شيء يعني أكثر الأمر بالمعروف ليعرف به، فمن أجل ذلك رفضهم العلماء وذمهم الحكماء لأن العلم يبسط ويوسع وتكون معه الأخلاق الحسنة والآداب والمروءات الواسعة والعالم يضع الأشياء في مواضعها من الناس ولا يجاوز بها ولا بهم المقادير ويستخرج لهم المعاذير، ومن صفة العلماء الانقباض في بسط خلق، وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله الانقباض على الناس مكسبة لعداوتهم فكن بين المنقبض والمنبسط.
وفي الخبر: إنكم لا تسعون الناس بأموالكم فليسعهم منكم وجه طلق وخلق حسن، وفي لفظ آخر: وبشر وبشاشة وهذا كله معدوم من القراء ولا يعرفونه، وقد جعل الله تعالى لكل شيء قدرا فمن تعدى حد الشيء فقد أفسده، وقال بعض السلف: قليل التواضع يكفي من كثير العمل وقليل الورع يكفي من كثير العلم، ومن أخلاق السلف مما تهاون به الخلف أنهم كانوا يعدون من النفاق أن يتكلم الرجل فيمن يكلمه أو يكلم من تكلم فيه لأنهم كانوا إذا كلموا أحدا أو سلموا عليه سلمت له قلوبهم ولم يتكلموا فيه وإذا تكلموا في أحد لبدعته أو ظهور فسقه لم يكلموه وكانوا إذا مدحوا أحدا بقول لم يذموه بفعل وإذا ذموا واحدا يفعل يمدحوه بقول لأن في ذلك لسانين واختلاف وجهين واختلاف سر وعلانية وكانوا يقولون معنى سلام عليك إذا لقيته أي سلمت مني أن أغتابك وأذمك فكان اختلاف هذا عندهم من أبواب النفاق.

وروينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه وفي حديث آخر: من كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار، وكان بعضهم يقول: ما ذكر عندي إنسان قط إلا مثلته جالسا فقلت في غيبته بما يجب أن يسمع، وقال آخر: ما ذكر عندي رجل إلا تصورت في نفسي مثاله فكل ما أحب أن يقال لي قلته له، وقال بعض السلف: قليل التواضع يكفي عن كثير العمل وقليل الورع يكفي عن كثير العلم، فهذه كانت صفات المسلمين الذي يسلم الناس على أيديهم وقلوبهم، كان أحدهم إذا ذكر عنده غيره بسوء وقف وتفكر في شأن نفسه فإن كان فيه مثل ذلك السوء قطعه الحياء عن الكلام في أخيه فسكت وإن لم يكن ذلك فيه حمد الله عز وجل ورحم أخاه فشغله الشكر لمولاه إذ عافاه، فهذه كانت سيرة السلف، ويقال في بعض كتب الله تعالى: عجبا لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح ولمن قيل فيه الشر وهو فيه كيف يغضب، وأعجب من ذلك من أحب نفسه على اليقين وأبغض الناس على الشك، ومن طريقة السلف مما كانوا يشددون فيه حب المدح وطلب الحمد حتى قال بعضهم: من أحب المدح وكره الذم فهو منافق، وقال عمر رضي الله عنه لرجل: من سيد قومك؟ قال: أنا، قال: لو كنت كذلك لم تقل، وكتب محمد بن كعب فانتسب فقال القرظي قيل له: قل الأنصاري قال أكره أن أمن على الله عز وجل بما لم أفعل، وقال الثوري رضي الله عنه: إذا قيل لك بئس الرجل أنت تغضب فأنت بئس الرجل، وقال آخر: لا يزال فيك خير ما لم تر أن فيك خيرا، وسئل بعض العلماء: ما علامة النفاق؟ قال: الذي إذا مدح بما ليس فيه ارتاح لذلك قلبه، وكان سفيان رضي الله عنه يقول: إذا رأيت الرجل يحب أن يحبه الناس كلهم ويكره أن يذكره أحد بسوء فاعلم أنه منافق فهذا داخل في وصف الله تعالى المنافقين بقوله تعالى: (ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم و يأمنوا قومهم) النساء: ،فينبغي لمن أمن في أهل السنة أن يخاف في أهل البدع وهذا مما دخل على القراء الذي ذمهم العلماء مداخل الليل في النهار ولعل مغرورا جاهلا يتأول الحديث الذي جاء إذا مدح المؤمن ربا الإيمان في قلبه على غير تأويله ويحمله على غير محمله فإنما قال ربا الإيمان ولم يقل ربا المؤمن فربو الإيمان زيادته وزيادته بالخوف والإشفاق من المكر به والاستدراج وفيه طريق للعارفين بأن يعلو الإيمان العلي إلى المؤمن الأعلى فيفرح بذلك لمولاه ويضيفه إلى سيده الذي به تولاه فيرد الصنعة إلى صانعها ويشهد في الفطرة فاطرها فيكون ذلك مدحا للصانع ووصفا للفاطر لا ينظر إلى نفسه لا يعجب بوصفه وهذه طرقات قد درست وانقطع سلاكها إلا من رحم ربك.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noor
 
 
noor


تاريخ التسجيل : 18/03/2011
عدد المساهمات : 281
الجنس : انثى

تفصيل العلوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفصيل العلوم   تفصيل العلوم Icon_minitime1السبت أبريل 23, 2011 8:18 am

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بارك الله بشيخنا الكريم وجزاك الله الجنه والعافيه في الدنيا والاخره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة البقيع
 
 
زهرة البقيع


تاريخ التسجيل : 09/03/2011
عدد المساهمات : 687
الابراج : السمك
الجنس : انثى

تفصيل العلوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفصيل العلوم   تفصيل العلوم Icon_minitime1الأحد يونيو 12, 2011 3:27 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nafa7at.yoo7.com/
 
تفصيل العلوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نفحات ربانية :: نفحات العلاجية :: نفحات في الدروس الروحانية-
انتقل الى:  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» نفحات وفك النحس والسحر والحسد عنك وعن اهلك ومنزلك
تفصيل العلوم Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 11, 2015 3:33 am من طرف بسمله

» برنامج حساب الساعات الفلكية
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 22, 2014 10:54 am من طرف falaki

» شجرة الشهوات
تفصيل العلوم Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 23, 2013 2:52 am من طرف المجدوب

» ما هو القرين وكيف نسيطر عليه
تفصيل العلوم Icon_minitime1الأحد مارس 31, 2013 12:08 pm من طرف hamouda

» فائده لاذهاب الوساوس
تفصيل العلوم Icon_minitime1الأحد مارس 31, 2013 11:36 am من طرف hamouda

» السر الكافي والعلاج الشافي من كل الموانع خلال ساعة واحدة باذن الله
تفصيل العلوم Icon_minitime1الأحد مارس 31, 2013 11:25 am من طرف hamouda

» ترحيب ب sotra اهلا وسهلا بها
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:46 am من طرف nafa7at

» الدخول للمنتدى بعد الصلاه على النبي
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:44 am من طرف nafa7at

» حلوة الكوك بمربى المشمش
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:41 am من طرف nafa7at

» الدرس الخامس في اللغة الانجليزية
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:39 am من طرف nafa7at

» قصائد في حب الرسول
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:35 am من طرف nafa7at

» إلياس عليه السلام
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:34 am من طرف nafa7at

» كيف نجعل نسخة الويندوز أصلية
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:32 am من طرف nafa7at

» طريقه تركيب استايلات الفوتوشوب وكيفيه استخدامها
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:28 am من طرف nafa7at

» فــلاش تــحفــيظ..آية الكرسي بصوت الشيخ ماهر المعيقلي
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:26 am من طرف nafa7at

» رشح نفسك للاشراف
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:23 am من طرف nafa7at

» تدريبات نفسية لتفريغ الطاقة الانفعالية السلبية
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:20 am من طرف nafa7at

» ما هي الحلتيته
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:14 am من طرف nafa7at

» من وصايا البوني ( للمبتدئين )
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 9:03 am من طرف nafa7at

» أثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في السلوك و التربية
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 8:56 am من طرف nafa7at

» للشيخ بويا رحمه الله وادخله فسيح جناته
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 8:53 am من طرف nafa7at

» كنز يزيد من قربكم من الله سبحانه وتعالى ويعمل على صفاء أرواح
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 8:47 am من طرف nafa7at

» اسرار كهيعص
تفصيل العلوم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 26, 2013 8:26 am من طرف nafa7at

» البرنامج الوقـائي من الأمراض الروحية
تفصيل العلوم Icon_minitime1الأحد فبراير 10, 2013 9:41 am من طرف السياف

» لطرد وقتل جميع العوارض عنك خلال 3 ايام
تفصيل العلوم Icon_minitime1الجمعة فبراير 08, 2013 12:51 pm من طرف السياف

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
زهرة البقيع - 687
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
nafa7at - 551
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
noor - 281
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
نور الليل - 117
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
ام البنين - 108
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
nood - 62
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
الاسوانية - 30
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
نورا - 17
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
حورية - 14
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
abdellatif01 - 12
تفصيل العلوم I_vote_rcapتفصيل العلوم I_voting_barتفصيل العلوم I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
نفحات وفك النحس والسحر والحسد عنك وعن اهلك ومنزلك
السر الكافي والعلاج الشافي من كل الموانع خلال ساعة واحدة باذن الله
محمد عليه الصلاة والسلام
لطرد وقتل جميع العوارض عنك خلال 3 ايام
للكشف على نفسك وتحديد سبب مرضك
اشعار لشيخنا الكريم
لحرق الجن , والشياطين , والتوابع , والزوابع , والمردة , والطوارق , والعفاريت وغيرهم
ما هو القرين وكيف نسيطر عليه
كيف تكون راقي متمرس
علاج فعال للقولون العصبي
المواضيع الأكثر شعبية
نيل المطالب في قضاء الحوائج
دروس للمبتدئين لتعليم الكمبيوتر حتى الاحتراف 3
ما هو القرين وكيف نسيطر عليه
نفحات وفك النحس والسحر والحسد عنك وعن اهلك ومنزلك
كتاب تعطير الأنام في تفسير الأحلام للشيخ عبد الغني النابلسي رحمه الله تعالى باب الميم.4
العلاج بالقران الكريم
برنامج حساب الساعات الفلكية
كيف تعرف انك ( معيون محسود أو ممسوس أو مسحور)
دعاء ايه النور
لطرد وقتل جميع العوارض عنك خلال 3 ايام
سحابة الكلمات الدلالية
عدد زوار المنتدى

.: عدد زوار المنتدى :.

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط نفحات ربانية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى نفحات ربانية على موقع حفض الصفحات
أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    
اليوميةاليومية