الخروج من الجسد اثناء النوم

العملية برمتها تقوم على أساس أن الإنسان يمتلك جسدين، جسد مادي وجسد أثيري أو طاقوي... وهذاالجسد الاثيري له قدرة الخروج والدخول إلى البدن، ومن هذا المنطلق جاءت تسمية الإسقاط النجمي او السفر خارج البدن. فرضية الخروج من البدن قيل أنها تحدث في ظروف معينة
ينفصل خلالها الجسم الأثيري عن الجسم المادي، ثم يأخذ طريقه نحو وجهات لا
يعلمها أحد، ولكنه يكون مشدودا بجسده المادي بحبل فضي.
قيل أن هذا العلم يدخل ضمن ما يسمى بعلم (الباراسيكولوجيا)، وهو يهتم بدراسة خوارق الظواهر (النفس إنسانية)،
غير أن العلوم النفسية التقليدية يبدو أنها ما زالت لحد الآن لم تضع يدها
على حقيقة من حقائق هذه الظواهر لفك رموزها الغريبة، لذا لجأ المختصون في
علم (الباراسيكولوجيا) إلى إسقاطها على تفسيرات فيزيائية.
ربما يعتقد هؤلاء أن أجسامهم الأثيرية
بإمكانها الخروج من أبدانهم والذهاب إلى أبعد المناطق في نظامنا الشمسي،
دون عائق كما يخيل إليهم، وهم يسبحون بأجسادهم الأثيرية في الفراغ الكوني،
إلا أنه من الناحية العملية لا تعدو أن تكون هذه الصور والتخيلات مجردأوهام وأضغاث أحلام، وهي في كل الأحوال نظرية لا تستند إلى حقيقة من الحقائق الدينية أو العلمية.
لقد قرأت تحذيرا عن أحدهم يدعي أن في حالة الإسقاط النجمي هناك من يخرج جسده الأثيري من جسده المادي وقد ينقطع به حبل ضمان العودة
الذي يشد الجسدين، ويبقى كل واحد منهما منفصلا عن الآخر ولا يستطيعان
الالتئام مرة أخرى، وخوفا من انقطاع الحبل الفضي اشترطوا حضور معلم يتمتع
بخبرة عالية في علم (الباراسيكولوجيا)
قبل ممارسة هذا العمل. وأما تفسيرهم في كيفية إحداث نظرية الإسقاط النجمي،
فرأوا كونه يحدث عندما يكون بدن الإنسان المادي نائما أو مخدرا، بينما
يكون جسمه الأثيري أو الطاقوي واعيا يقظا، عندئذ يكون في أوج قوته يتمتع
بقدر كبير من الحرية والحركة في ظل خمود تجاذبات المادة التي غالبا ما تقيد
قدراته في حالة الوعي.
إن الإسقاطالنجمي حسب رأي هؤلاء نظريا، يمكن فعل كل شيء يخطر على بال الإنسان وعلاج الأمراض
المختلفة، ولا يقتصر دوره على مجرد انفصاله عن البدن، ومن قدراته الخارقة
بوسعه الذهاب بجسده الأثيري إلى أحد المرضى ومعالجته دون الإحساس به !!
وبتوصيف دقيق فإنهم
أعطوا للجسمين المادي والأثيري بعدين، يتمثل البعدان في انتقال الجسم
الأثيري من البعد المادي إلى البعد النجمي، ومن ثم فإن الجسم الأثيري في
هذه الحال يمتلك أبعادا تمكنه من السفر إلى الكواكب والمجرات بسرعة تقارب
سرعة الضوء. كما زعموا أنه باستطاعة أي إنسان من خلال نظرية الإسقاط النجمي تكوين عالم خاص به، يتحكم من خلاله في أحداث حياته وإخضاعها لإرادته حتى
يعيشها لحظة بلحظة. وبواسطة هذا الجسم تتاح له فرصة اللقاء بأشخاص آخرين في
أماكن بعيدة، والطيران من بلد إلى بلد من دون الحاجة إلى جواز سفر أو إلى
وسيلة من وسائل النقل المادية !!
قد يؤدي حسب رأي هؤلاء خروج الجسد الأثيري من الجسد المادي إلى تعطيله آليا، ولعله يصاب بالشلل التام أثناء انفصاله عن جسده،
وفي هذه الحال لا يستطيع استرداد وعيه وقد يفقد قدرته على الحركة إلى أن
يلتئما الجسدان مرة أخرى.
وحتى تتبلور نظرية الإسقاط النجمي الى واقع عملي، والتسليم بحقيقتها كعلم قائم بذاته، نصحوا بوضع كرسي مريح
يميل الجالس عليه قليلا إلى الخلف، بدلا من الجلوس في وضعية الاستلقاء على
الظهر، لتمكين الرائي من إحراز نتائج إيجابية. واشترطوا على من يريد القيام
بعملية الإسقاط النجمي ان يلبس ثيابا فضفاضة مع نزع الساعة أو ما شابه ذلك حتى تكون أعضاء جسمه مسترخية تماما. ويزعمون
أن تطبيق الطريقة طبقا لقواعدها ومبادئها الأصلية ستكلل العملية بنجاح
كبير، كما فضلوا أن يكون العميل متعبا جسديا بعض الشيء، لأن ذلك يساعده في
الاسترخاء وزيادة الطاقة والشعور بثقل في جسمه، لأن ذلك يساعده في رفع درجة
السمو الروحي، وطرد الأفكار السلبية. هذا بالإضافة إلى أنه يجب القيام
بتمارين رياضية يعقبها الاستحمام بماء فاتر، ثم الجلوس على كرسي مريح، وهو
في حالة الشعور بقدر من التعب الجسدي، لأن توفر هذه العوامل تجعل العقل
الباطن يعمل بقوة وبوعي تام.
في ظل هذا الجو المفعم
بالتفاؤل لبلوغ حالة الانفصال عن الجسد، يصدر الراغب في ذلك أمرا لعقله
الباطن، بأنه مستعد لبدء عملية الاسترخاءوالخروج من البدن لفترة معينة من الوقت، ثم العودة إليه. من علامة احتمال نجاح
العملية سماعه لصوت يرن داخل جسده أو من حوله، وقد يزداد شيئا فشيئا حتى
يتحول إلى اهتزازات قوية بمقدار قوة الطاقة المتوفرة لديه، فإن كان نشطا
فوق المستوى المطلوب سيكون في موقف مرعب ونبضات قلبه تزداد أكثر، وقد
تتجاوز الحد المعتاد. هذه الدقات ليست قلبية حسب اعتقادهم، إنما هي
اضطرابات في مركز طاقة القلب الذي لم يحتمل زيادة الطاقة المعتادة، وشعور
يوحي بأنه جسمه النجمي قد بلغ مستوى الاستجابة لأوامره.
علاوة عن ان النوم باعتقادهم إذا كان تحت هرم اصطناعي يزيد من شحنة الطاقة، والإفراط في
التزود بالطاقة قد يسبب بعض السرطانات... وحذروا من أن بناء الهرم لا يكون
في غرفة مزودة بآلات كهرومنزلية لأنها تمتص الطاقة التي يمكن أن يشحن بها
جسم الإنسان، وخاصة جهاز الهاتف النقال، إذ يستحسن أن يكون بعيدا عنه أثناء
وجوده تحت الهرم، وقد تصل تأثيرات الطاقة بنسبة عالية إلى النباتات
الموجودة داخل المنزل وخارجه، وتتحول اهتزازاتها إلى ما يشبه صوت القط ؟!!
ويزعمون أن إجراء خطوات
عملية من هذا القبيل يشكل قفزة نحو تحرير الجسم الأثيري من ربقة الجسم
المادي والانفصال عنه انفصالا تاما، ثم يبدأ بالارتفاع عنه بضعة أمتار،
والابتعاد شيئا فشيئا عن الجسم المادي حتى يتحرر من الجاذبية المادية، ثم
ينطلق في رحلته نحو الجهة التي قرر التوجه إليها !!

موضوع جميل ويثير الفضول

» قفل الجسد بعد اخراج الجني