[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]السلام عليكم ورحمة الله
الأسماء الحسنى وأسرارها وخواصّ تأثيراتها ، ينال بها المطلوب ويتوصّل بها إلى المرغوب ، بملازمتها تظهر الثمرات وصرائح الكشف والاطلاع على أسرار المغيّبات . ومن فوائدها الدنيوية الهيبة في النفوس والتعظيم والبركات في الأرزاق والرجوع إلى كلمة الله سبحانه ، وهذا سرّ عظيم من العلوم لا ينكره العقل والشرع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وإليكم بعض الأسماء الحسنى وخواصّها وآثارها في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى :
((وَللهِ الأسْماءُ الحُسْنى فَادْعوهُ بِها وَذَروا الَّذينَ يُلـْحِدونَ في أسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانوا يَعْمَلونَ)).
من الواضح والمعلوم أنّ لله سبحانه وتعالى أسماءً تدلّ على ذاته وصفاته وأفعاله ، وهذه الأسماء توقيفيّة ، متوقّفة على إذن من الشارع المقدّس ، وقد ورد منها ألفاً وواحد في دعاء جوشن الكبير ، ومن هذه الأسماء ورد تسعة وتسعون اسماً في القرآن الكريم ، تسمّى بالأسماء الحسنى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في الدرّ المنثور للسيوطي عن أبي نعيم بإسناده عن محمد بن جعفر قال :
سألت أبا جعفر بن محمّد الصادق عن الأسماء التسعة والتسعين التي من أحصاها دخل الجنّة ؟
فقال : هي في القرآن :
ففي الفاتحة خمسة أسماء :
يا الله ، يا ربّ ، يا رحمان ، يا رحيم ، يا مالك.
وفي البقرة ثلاثة وثلاثون اسماً هم :
يا محيط ، يا قدير ، يا عليم ، يا حكيم ، يا عليّ ، يا عظيم ، يا توّاب ، يا بصير ، يا وليّ ، يا واسع ، يا كافي ، يا رؤوف ، يا بديع ، يا شاكر ، يا واحد ، يا سميع ، يا قابض ، يا باسط ،
يا حيّ ، يا قيّوم ، يا غنيّ ، يا حميد ، يا غفور ، يا حليم ، يا إله ، يا قريب ، يا مجيب ، يا عزيز ، يا نصير ، يا قويّ ، يا شديد ، يا سريع ، يا خبير.
وفي آل عمران :
يا وهّاب ، يا قائم ، يا صادق ، يا باعث ، يا منعم ،
يا متفضّل.
وفي النساء :
يا رقيب ، يا حسيب ، يا شهيد ، يا مقيت ، يا وكيل ، يا عليّ ، يا كبير.
وفي الأنفال :
يا نعم الوليّ ، ويا نعم النصير.
وفي هود :
يا حفيظ ، يا مجيد ، يا منّان ، يا وارث.
وفي الحجر :
يا خلاّق.
وفي مريم :
يا فرد.
وفي طه :
يا غفّار.
وفي قد أفلح :
يا كريم.
وفي النور :
يا حقّ ، يا مبين.
وفي الفرقان :
يا هادي.
وفي سبأ :
يا فتّاح.
وفي الزمر :
يا عالم.
وفي غافر :
يا غافر ، يا قابل التوب ، يا ذا الطول ، يا رفيع.
وفي الذاريات :
يا رزّاق ، يا ذا القوّة ، يا متين.
وفي الطور :
يا برّ.
وفي اقتربت :
يا مقتدر ، يا مليك.
وفي الرحمن :
يا ذا الجلال والإكرام ، يا ربّ المشرقين وربّ المغربين ، يا باقي ، يا معين.
وفي الحديد :
يا أوّل ، يا آخر ، يا ظاهر ، يا باطن.
وفي الحشر :
يا ملك ، يا قدّوس ، يا سلام ، يا مؤمن ، يا مهيمن ، يا عزيز ، يا جبّار ، يا متكبّر ، يا خالق ، يا بارئ ، يا مصوّر.
وفي البروج :
يا مبدئ ، يا معيد.
وفي الفجر :
يا وتر.
وفي الإخلاص :
يا أحد ، يا صمد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وقد شرحها الأعلام بشروح وافية ، وبيّنوا فضائلها وآثارها ، لا سيّما بأعدادها ـ كالحساب بالحروف الأبجديّة ـ وتعدّ هذه الأسماء الحسنى من الأذكار الإلهيّة المجرّبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يقول المحقّق النراقي معلّم الأخلاق الشهير في كتابه القيّم :
الأذكار كثيرة : كالتهليل والتسبيح والتحميد والتكبير والحوقلة والتسبيحات الأربع وأسماء الله الحسنى ، وغير ذلك ، وقد وردت في فضيلة كلّ منها أخبار كثيرة ، والمواظبة على كلّ منها توجب صفاء النفس وانشراح الصدر ، وكلّما كانت أدلّ على غاية العظمة والجلال والعزّة والكمال ، فهي أفضل ، ولذا صرّحوا بأنّ أفضل الأذكار التهليل ، لدلالته على توحّده في الاُلوهيّة ، واستناد الكلّ إليه ، وربما كان بعض أسماء الله تعالى في مرتبته أدّل ، والعارف السالك إلى الله يعلم : أ نّه قد ينبعث في القلب من عظمة الله وجلاله وشدّة كبريائه وكماله ما لا يمكن التعبير عنه باسم.
فلذكر الله أنواع :
ذكر اللسان الحمد والثناء ، وذكر النفس الجهد والعناء ، وذكر الروح الخوف والرجاء ، وذكر القلب الصدق والصفاء ، وذكر العقل التعظيم والحياء ، وذكر المعرفة التسليم والرضا ، وذكر السرّ الرؤية واللقاء .
وإنّما يكون الذاكر لله ذاكراً حقّاً عندما تتجلّى فيه كلّ هذه الحالات ، وتتوحّد فيه هذه الأذكار ، حتّى يكون مظهراً لذكر الله ، ويجسّد الذكر في وجوده :
((وَاذْكُرْ رَبَّكَ في نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخيفَةً وَدونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الغافِلينَ)).
عن الإمامين الصادقين (عليهما السلام) :
لا يكتب الملك إلاّ ما يسمع ، قال الله عزّ وجلّ : ( اذْكُرْ رَبَّكَ في نَفْسِكَ ) قال : لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس العبد غير الله تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]