ليكن التعدد حلاً ناجحا !!

يعتبر موضوع التعدد أو (الزواج الثاني ) من أكثر المواضيع التي تثير
المرأة وتستفزها وتجعلها ربما تكشر عن أنيابها وتستخدم جميع أسلحتها خصوصاً
إذا كان في صالحها (أقصد ضدها ).

غير إننا نجد في الفترة الأخيرة
الكثير من الدعوات والمناداة التي أطلقها بعض الرجال والشيوخ للتعدد وطرحه
كحل لمشكلة يعاني منها المجتمع وهي العنوسة التي تتعدد أسبابها ومنها غلاء
المهور وتردي الوضع الاقتصادي الذي نتج عنه تأخر سن الزواج بالنسبة
للشباب مما يضيع الفرصة على بعض الفتيات ...

فطرح التعدد كحل لهذه
المشكلة والبعض ذهب لأكثر من الدعوة حيث بدأ التنظيم لإقامة مهرجان زواج
جماعي لراغبي التعدد للتشجيع على التعدد ولكن الذين طرحوا قضية التعدد
ربما لم يأخذوا في عين الاعتبار بعض النقاط المهمة التي قد تجعل من مشروع
التعدد حل غير ناجح لحل المشكلة وهي :

* إذا كان الرجل
عاجزا عن الصرف وتلبية حاجات منزل واحد ومحتاج لمن يساعده لزواجه الثاني
عن طريق إقامة زواج جماعي يسهل عليه تكاليف الزواج.. فكيف سيتدبر الوضع بعد
ذلك عندما يوجد بيتان وتزداد المسئولية ؟

* عندما يتزوج الرجل من
أخرى ويعمر بيتا جديدا فهو في كثير من الأحيان يهدم بيت قائم على أصحابه
ذلك إن الزوجة الأولى غالباً لن تكون موافقة على زواجه الثاني وقد تطالب
بالطلاق أو أن الحياة ستتحول لجحيم لا يطاق تتجرع مرارته الزوجة والأبناء
... فإذا كنا نعمر بيت ونهدم بيت قائم آخر على أصحابه فنحن لم نحل المشكلة
بل أضفنا مشكلة جديدة.

شخصياً أنا ضد الزواج الثاني أو التعدد
بصفته حل لمشكلة العنوسة ... ولكني أوافقه وأجده حلاً ناجحاً فيما لو ألتزم
الزوج (المعدد ) بعدة شروط ونفذها وهي:

- موافقة الزوجة الأولى وإيمانها بهذه الفكرة وقدرتها على تقبل الحياة في ظل وجود شريكة لها في زوجها.

أن يكون الرجل قادر مادياً على إعالة أسرتين دون التقصير على العائلة الأولى فيما اعتادت عليه قبل زواجه الثاني .

- أن تكون الفتاة المختارة للزواج قد تعدت سن الثلاثين (حيث يعتبر البعض أن سن العنوسة يبدأ من الثلاثين ).